Τετάρτη 7 Νοεμβρίου 2012

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة تذكار القديس يعقوب أخ الرب 5-11-2012





” في ما أنت ماثل لدى الثالوث تلالا ببهاء نور أعمالك يا رئيس الكهنة يعقوب الرسول, وقد حصلت على الدالة لكونك أخ بالنعمة للرب. تشفع اليه طالبا ان يشرق بنور عقليا في قلوب الذين يقيمون تذكارك الفائق البهجة.فانك قد اقتبلت من العلاء الاستنارة التامة بشعاع المعزي الالهي” (الاكسابستيلاري 2 – السحرية).
أيها الإخوة الأحباء بالمسيح
أيها المسيحيون الحسني العبادة
اليوم كنيسة المسيح المقدسة, وخاصة الكنيسة الأورشليمية تحتفل بهذا العيد المقدس, وتكرم تذكار القديس الشهيد الرسول يعقوب أخي الرب, هذا العيد المليء بالبهجة والفرح الروح العميق يعتبر بمنزلة هامة ومميزة, خاصة بكنيسة أورشليم, حيت أن القديس يعقوب عين من قبل يسوع المسيح كأول أسقف وراعي ومعلم لمدينة أورشليم, ومدبر أمين خدم الأسرار الروحية.

بكلام أخر , القديس يعقوب يعتبر كمرشد للحياة الكنائسية قاطبة, وخاصة في بدء نشوء الكنيسة الأولى, فهو من الأعمدة في كنيسة المسيح الحقيقية, فأصبح معلم وشهيد حتى الدم من اجل إعلان حقيقة الإيمان القويم.
القديس يعقوب هو الأول في مصاف الرسل الأطهار, فهو الذي رتب النظام اللترولوجي الأول في نظام الكنيسة الأولى حيث شكل مراسيم العبادة الإلهية, فهو المرجع الأول والوحيد, ومنه تم الاقتباس في سائر الصلوات الإلهية والاتروجية. في كنائس العالم قاطبة.
أما بالنسبة للمجمع ألرسولي الأول, الذي أقيم في مدينة أورشليم حيث ترئسه القديس يعقوب, وبحسب قول القديس يوحنا الذهبي الفم: (سلمت إلى القديس يعقوب سدة الرئاسة منذ البدء فهو الأول في الأسقفية), وكان يتمتع بروح القيادة والإرشاد, فبصفته أخ للرب, أعطته الإمكانية ليتبوأ مركز الصدارة, فحصل على مجد وتوقير احترام من سائر الرسل, تتخللها الطاعة التامة, ولهذا ظهر بصورة فعلية وحقيقية متربعا على قمة عرش الأسقفية, فهو مرشد للكهنة وللكهنوت. فهو رجل عظيم وعجيب, ذو هيبة ووقار, الأمر الذي حذا بمرنم الكنيسة ليصدح ويقول: “ظهرت أخا وتلميذا للرب وافانا بالجسد, ومعانيا للإسرار الإلهية أيها الحكيم وقد هرب وإياه إلى مصر مع يوسف وأمه… “.
القديس يعقوب الذي أصبح أخا للرب, والذي وافانا بالجسد, وأيضا فقد عاين وشاهد بأمة عينيه سر التدبير عليم وكرازة المسيح, تماما في هذا المكان وفي التحديد مكان الصلب والقيامة لذلك فالرسول يعقوب يعتبر ومع الرسولين بطرس ويوحنا الحبيب أعمدة الكنيسة الأولى بدون منازع.
كل هذا نشاهده من خلال أعمال وتعاليم القديس يعقوب التي تعتبر كنس ثمين وبالأخص في رسالته التي بشر فيها للأسباط ألاثني عشر في الشتات كونهم من اليهود الذين امنوا بالمسيح.
في رسالة يعقوب الجامعة يقول:” طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لأنه إذا تزكى ينال ” إكليل الحياة ” الذي وعد به الرب للذين يحبونه” (يعقوب 1:12).
بطريقة أوضح الإنسان السعيد هو الذي يحتمل التجربة بصبر وهدوء, وبدون تذمر. وهو سعيد لانه من خلال التجربة يثبت اكثر وبجدارة يستحق الإكليل, إكليل الحياة الأبدية الذي يهبه المسيح للدين يحبونه.
بالتدقيق أيها الإخوة الأحباء. (إن إكليل الحياة الأبدية الذي وعد به السيد المسيح للذين يحبونه). استلمها أيضا القديس يعقوب الصديق, لأنه فعلا عبر عن كل التجارب والضيقات التي واجهته في جهاداته الروحية, مرورا بموت الشهادة, موت محبة المسيح, وهكذا أصبح القديس يعقوب مقتديا بالمسيح القائل: “بصبركم تقتنون أنفسكم”. (لوقا 20:28).
إن الكنيسة الأورشليمية المقدسة, ومن خلال احتفالها الروحي الكبير, وخاصة من باحة الكنيسة التي تحمل اسمه الكريم والتي تقع بمحاذاة كنيسة الشهادة – مارتييون – حيث سفك السيد المسيح دمه الطاهر والثمين فداء للبشرية, في هذا الخضم (تعتبر الكنيسة الأورشليمية الشاهد الحي الحقيقي والصادق والمستمر) منذ تولي القديس يعقوب سدة الرئاسة على الكرسي الأورشليمي, وهذا ما يؤكده الرب بلسان النبي اشعياء: “انتم شهودي, يقول الرب وعبدي الذي اخترته, لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا إني أنا هو. قبلي لم يصور اله وبعد لا يكون, أنا أنا الرب, وليس غيري مخلص” (اشعياء 10:43). كل ما يشهد للحقيقة, سواء بالأقوال او بالأفعال, فعلا ومن ناحية المنطقية يكون شاهدا كما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم حيث يركز على ما يلي:
إن إكرام الشهيد ينبع من الاقتداء والتمثل بجهاده وفضائله الروحية..
أيها الإخوة الأحباء دعونا لنكرم الرسول والشهيد يعقوب أخ الرب, مقتديين بمنهج حياته الروحية من خلال أعماله وأفعاله التي تمت بالشهادة, شهادة محبة المسيح. (حتى ينظر الذين حولنا, الأعمال الصالحة, ويمجد أبانا الذي في السموات, أمين).

وكل عام وانتم بخير
الداعي بالرب البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة أورشليم
مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبو

Δεν υπάρχουν σχόλια:

Δημοσίευση σχολίου